يتضمّن البرنامج مجموعة من المواضيع التي تناولناها خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بدوي.
مي أبو صعب تناولت في تقريرها مسألة المدوّن السعودي رائف بدوي في مقابلة أجرتها مع زوجته إنصاف حيدر رئيسة مؤسّسة رائف بدوي للفكر الحرّ.
وتقيم إنصاف حيدر مع أولادها الثلاثة في مدينة شربروك في شرق مقاطعة كيبيك.
وقد أصدرت كتابا تروي فيه قصّة زوجتها الذي أدانته السلطات السعوديّة بتهمة الاساءة للاسلام وحكمت عليه بالسجن 10 سنوات وبألف جلدة تلقّى منها 50 جلدة.
"نضالي لإنقاذ زوجي رائف بدوي " عنوان الكتاب الذي صدر باللغة الألمانيّة وتمّت ترجمته إلى الانكليزيّة والفرنسيّة.
وتقول إنصاف حيدر إنّه سيصدر قريبا باللغتين الاسبانيّة والسويديّة وليس هنالك من مشروع أكيد بعد لصدوره باللغة العربيّة.
وتشير إنصاف حيدر إلى أنّها تقيم مع اولادها الثلاثة في مدينة شربروك بعد أن حصلت على حقّ اللجوء في كندا وتأمل ان يجتمع شمل العائلة وأن ينضمّ رائف بدوي إلى زوجته وأولاده.
وتشير إلى ارتياحها لوجودها في شربروك حيث لا تشعر أنّها لاجئة وحيث تعيش مع اولادها حياة طبيعيّة وهم يتابعون دراستهم في إحدى مدارس المدينة.
وتتحدّث إنصاف حيدر عن أحوال زوجها رائف بدوي الذي مضت عليه 4 سنوات في السجن.
وتقول إنّها تستمدّ القوّة والمعنويّات من زوجها رغم معاناته في السجن.
وكانت قد تسلّمت نيابة عنه العديد من الجوائز العالميّة التي حصل عليها وتعرب عن امتنانها للعالم أجمع الذي يساعد زوجها.
وننتقل إلى رواية "هومز" (Homes)، أي "بيوت" أو "مَواطن"، التي كتبتها المدرّسة الكندية ويني كانويل من خلال عيون تلميذها أبو بكر الربيع، اللاجئ العراقي القادم من سوريا، وشهادته.
والفتى العراقي عاش مع أفراد عائلته الحرب السورية لثلاثة أعوام قبل أن يلجأوا إلى كندا عن طريق الأمم المتحدة. فادي الهاروني يطلعنا على مزيد من التفاصيل في تقرير.
قمة زعماء أميركا الشمالية هل ينتظر منها نتائج أم هي قمة وداعية لأوباما ؟
يعتقد خبراء في العلاقات الدولية أن اجتماعات القمة ما هي إلا اجتماعات بروتوكولية شكلية لا يمكن انتظار الكثير منها وإنما تكليف مجموعات عمل لدراسة ملفات هامة هو ما يمكن أن يوصل إلى نتائج.
القمة التي جمعت الزعماء الأميركي باراك أوباما والرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو هل تندرج في هذا السياق مع الأخذ بعين الاعتبار أيضا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما في نهاية ولايته والحملة الانتخابية على أشدها في الولايات المتحدة وغير معروفة النتائج حتى الآن
تساؤلات كثيرة مطروحة وأهمها هل تحقق هذه القمة نتائج ملموسة واتفاقات ونحن نقترب من نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما وعلى وقع الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة التي قد تحمل لسدة الحكم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أو مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
هيئة الإذاعة الكندية التقت بالبروفسور لوي بيلانجيه مدير قسم الدراسات الدولية العليا في جامعة لافال وسألته عما إذا كان قرار البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي سيؤثر على أجواء القمة وخاصة بعد أيام قلائل من انسحاب بريطانيا أجاب:
لا أعتقد أن هذا الانسحاب سيغير كثيرا في رزنامة القمة بل سيخيم نوعا ما على أجوائها غير أنه كان من المتوقع أن يخيم على المحادثات موضوع تصاعد الحمائية ورهاب الأجانب (المهاجرين) في الولايات المتحدة وخاصة مع الحملة الانتخابية.
ومن المواضيع التي ستعالجها القمة الانفتاح الاقتصادي والتعاون الإقليمي والانفتاح أيضا على الهجرة وسيتم الحديث عن تأشيرات دخول، غير أنهم أيضا سيتناولون بالبحث مٍسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا محالة منه.
وعما إذا كان الزعماء الثلاثة سيزنون كلامهم حول ما يجري حاليا حولهم ولا يتحدثون عن الحمائية والهجرة أجاب:
ليس بالضرورة، بل على العكس، لدينا ثلاثة زعماء سيتفاهمون حول هذه الملفات.
هم زعماء ثلاثة يدافعون عن سياسات انفتاح إذا قد يركزون أكثر على هذه القضايا لتوجيه رسالتهم. إنها فرصة ذهبية بالنسبة للزعيمين الكندي والمكسيكي أن يعبرا عن مواقفهما في إطار تعاون إقليمي بل أيضا توجيه رسائل للناخبين الأميركيين.
إنها هامة بشكل خاص للرئيس المكسيكي للتعبير عن مجمل ملفات من بينها الهجرة أو إقامة جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك حسب اقتراح للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.
كل هذا دون التدخل مباشرة في الشؤون الأميركية وفي الحملة الانتخابية بشكل خاص بل عبر مواضيع تتعلق بالتعاون الإقليمي والتعبير بشكل قوي حول هذه المواضيع.
وعما إذا كان من المتوقع أن تتوج هذه القمة بنتائج واتفاقات ملموسة على عتبة انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما أم هل هي مجرد لقاء وداعي أجاب البروفسور لوي بيلانجيه:
البعض استغرب انعقاد هذه القمة على عتبة نهاية رئاسة أوباما مطلع العام المقبل (التسلم والتسليم) إن هذه القمم لا يمكن انتظار الكثير منها بشكل عام فهي غالبا غير ملزمة غير أن هذه القمة هامة بشكل مضاعف فهي بالنسبة لرئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو والرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، إنهما يعلمان جيدا أنهما باقيان في منصبهما لفترة طويلة بعد مغادرة الرئيس أوباما للبيت الأبيض وهما بدون شك سيحققان تعاونا بينهما. وفي حال فاز ترامب قد تنحو الأمور نحوا آخر أما في حال فوز هيلاري كلينتون فلن يكون سهلا التفاوض معها حول ملف التبادل التجاري لأنها عبرت مسبقا عن موقفها حيال هذه الأمور كما أنها كانت قد أعلنت أنها ستعيد النظر في بعض الأمور، ستكون هذه القمة من جهة أخرى وداعا لأوباما وانطلاقة جديدة بين الكنديين والمكسيكيين.
مختارات الاسبوع بالصور
للتعليق أو المساهمة في محتوى الموقع راسلونا على
استمعوا